على يمين المدخل تبدو الأعمدة ذات الطراز الصنعاني، تعلوها عقود مزخرفة بطابع البناء الحضرمي.
في الخلف توجد منصات عرض بأحجام متباينة المقاسات، بزخارف متنوعة مُطعمة بألوان القمريات، لتدمج بريق الماضي بألوان الغد!
الأرضية الصافية أسفل منها تنعكس عليها ألوان الأريج الآتية من الإضاءات المتنوعة والمتناثرة حول الجناح، ألوان جمعت بين جمال القمريات وحداثة الزخارف المستوحاة من ” المشقر ” وهي نباتات عطرية يمنية يتزين بها اليمنيون في مناسباتهم السعيدة وأفراحهم، كل ذلك في تناغم وانسجام بصري وحسي، يجمع بين الضوء وألوان الروائح.
تعلو المنصات النحاسيات في المنتصف، وعلى يسارها توجد الفخاريات، وعلى يمينها وضعت السلات التراثية المصنوعة يدوياً من سعف النخيل.
علي الجهة اليمني من المدخل توجد عبارة ترحيبية باللغة اليمنية القديمة ” بحروف المسند ” نصُها:
وهذه العبارة منقوشة على منصة حجرية.
في الخلف من هذه المنطقة توجد رسمة بالألوان الزيتية تختزل جمال التراث اليمني الذي لا تجهله عين، سحرٌ جمع بين الثقافة والتاريخ والبناء والعمارة، لأرض أبناء الحضارة.
على يساره اللوحة الفنية توجد لوحة أخرى منحوتة لشجرة الزجاجة، تنعكس الإضاءة من خلفها على مساقط المنصات المحيطة للمكان ليشكلا عرضاً بصرياً أخاذ!
في الجهة اليسرى من الجناح توجد العقود التي لا تكاد تخلو منها العمارة اليمنية، وتعلوها النقوش والزخارف المعاصرة والمستوحاة من النمط المعماري لمدينة زبيد التاريخية، المدينة القديمة التي تأسست في القرن التاسع الميلادي.
في الأسفل منها توجد مساحات لأقسام ثلاثة بنفس الأبعاد، أولاها بها شاشة عرض وثانيها مساحة تحوي قطع من الفن الحجري والثالثة لمنحوتات الجبس المزخرفة بالقضاض، و الرابعة تعرض روعة المنحوتات الخشبية.
الأضواء المنعكسة من زجاجات القمرية على يسار المدخل تتجلى ألوانها على الأرضية الملونة، والجناح يفوح شذاه بعبق البخور ،وكأن الضيف في اليمن وليس أوساكا!
على اليسار من هذه المنطقة، وفي محاكاة لبوابة الزمن، يستعرض الراغبون في الجلوس على الكراسي المخصصة لهم، مشاهد ولقطات لمواد فيلمية تعرض ما تمتلكه اليمن من سحر وما منحها الله من طبيعة.
على اليسار من المنطقة تتدلى لوحتين، إحداهما لمخطوطة إسلامية وأخرى تحوي نص رسالة سيدنا سليمان لبلقيس ملكة سبأ.
على اليسار منها هناك مساحة مقسمة إلى أربعة أرفف، تحوي أربعة مجسمات لمعالم يمنية أثرية، متقنة الصُنع ومضاءة، وعلى الجدار المجاور توجد إطارات لخمسة عشر صورة فوتوغرافية، ستحكي في كل شهر قصة ترويها عدسات المصورين.
كلفت حكومة الجمهورية اليمنية باعتبارها الشريك الرسمي لمعرض إكسبو اليابان ٢٠٢٥م، وزارة الصناعة والتجارة لتمثيل اليمن في هذا التلاقي والمحفل الحضاري العالمي.
تُعهد إلى الوزارة مهام تمثيل الوفد اليمني الرسمي المشارك، وكذا التواصل مع اللجنة الوطنية المنظمة للمعرض، هذا بالإضافة إلى الإشراف على تصميم الجناح اليمني والمعرض التجاري، وإحياء ليلة اليوم الوطني وباقي الفعاليات الاجتماعية التعريفية عن اليمن.
تسعى الوزارة في ذات الوقت ومن خلال مثل هكذا مشاركات إلى عرض الفرص الاستثمارية لكبريات المجموعات التجارية والشركات متعددة الجنسيات الراغبة في الاستفادة من التسهيلات المقدمة في القطاعات الحيوية باختلاف أنواعها وتعدد مجالاتها.
تعمل الوزارة بالتوازي على تهيئة وتوفير البيئات الداعمة والمشجعة لقطاعات الأعمال وذلك من خلال مراجعة المواصفات وضبط المقاييس ومراقبة الجودة، كل ذلك في محاولات تهدف من خلالها إلى إدماج الاقتصاد الوطني في التكتلات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي لينعكس ذلك بدوره على تهيئة بيئات جاذبة ومشجعة على الاستثمار وداعمة للاقتصاد الوطني، وهو ما تحقق بالفعل عقب انضمام اليمن بعضوية كاملة في منظمة التجارة العالمية لتصبح العضو ال ١٦٠ عقب التوقيع على اتفاقية الانضمام التي وقعت في جزيرة بالي الإندونيسية في الرابع من ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٣م.
نالت ” أعالي لخدمات تنظيم المؤتمرات والمعارض ” شرف تكليف وزارة الصناعة والتجارة لها للقيام بتقديم الدعم اللوجستي والفني لضمان المشاركة اللائقة لليمن في معرض إكسبو اليابان.
تعمل الشركة بالتوازي على تجهيز متطلبات الوزارة لكافة احتياجات وتنسيق مساحات العارضين في المعرض التجاري وبإشراف مباشر من الوزارة.
ستبذل أعالي كل مافي وسعها، وستسخر كل طاقاتها وقدراتها، للمساهمة تحت إدارة وزارة الصناعة والتجارة في المحافظة على سمعة وصورة اليمن.